بعد الصراع مع الهند.. باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على القدرات الصاروخية
تعتزم باكستان إنشاء قوة جديدة في الجيش للإشراف على القدرات القتالية الصاروخية في صراع بأسلحة تقليدية، لمجاراة قدرات جارتها الهند، بعد أسوأ نزاع نشب معها منذ عقود.
-
جنود الجيش الباكستاني يقفون على مركبة تحمل صاروخ شاهين بالستي بعيد المدى خلال عرض عسكري خاص في إسلام آباد - 23 آذار آذار/مارس 2022 (أ ف ب)
تعتزم باكستان إنشاء قوة جديدة في الجيش للإشراف على القدرات القتالية الصاروخية، في خطوة تهدف إلى مجاراة قدرات جارتها الهند، بحسب التحليلات.
وقد أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، عن إنشاء القوة الصاروخية للجيش في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء، في مراسم أُقيمت في إسلام آباد قبل يوم واحد من عيد استقلال باكستان الـ78، تمحورت حول أسوأ نزاع منذ عقود مع الهند، والذي وقع في أيار/مايو الماضي.
وقال شريف، في بيان صادر عن مكتبه، متحدثاً عن القوة الجديدة: "ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة"، مضيفاً أنّها "ستكون علامة فارقة في تعزيز القدرة القتالية للجيش الباكستاني"، في حين لم يدلِ بتفاصيل أخرى.
ومع ذلك، قال مسؤول أمني كبير إنّ القوة "سيكون لها قيادة خاصة في الجيش، وستكون مخصصة للتعامل مع الصواريخ ونشرها في حال نشوب حرب بأسلحة تقليدية"، مضيفاً أنّه "من الواضح أنّها أُنشئت للتعامل مع الهند".
وتواصل الدولتان المسلحتان نووياً تحديث قدراتهما العسكرية في ظل تنافس طويل الأمد منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في عام 1947.
وتصاعد أحدث توتر بين البلدين في نيسان/أبريل الماضي على خلفية مقتل 26 مدنياً في الشطر الهندي من كشمير، وهو هجوم ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، لكن باكستان نفت تورطها.
ثم اندلع صراع في أيار/مايو، وهو أعنف قتال بين البلدين منذ عقود، حيث شهد استخدام الجانبين للصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات، قبل أن ينتهي بوقف إطلاق نار أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتعترف إسلام آباد بوساطة الولايات المتحدة، لكن الهند تنفي ذلك، وتقول إنّه جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار مباشرة بين الجيشين.